المشاركات الشائعة

الأربعاء، يناير 07، 2015

( 621 ) حديث صريح من القلب المفعم بحب مصر

صدر العدد الاول فى يتاير 2010



لولا الكبار لما وُجدتم ، ولولا الكبار لتُهتم
اصدقائى الاعزاء
إضافة تسمية توضيحية
  ( ا ) اتحدث اليكم من داخل هذا القلب المفعم بحب مصر , الذى تحميه مشاعركم الحميمة نحوها ,  حديثى قد يُغضب منى غيرالأسوياء  الذين تُكن قلوبهم  التعاسة والتخلف لمصرنا الحبيبة  ولكنى لا ابالى فمادامت قلوبهم غير سوية فلن يكون الرجاء بشفائهم مرجوًا ومتحققًأ
 حديثى حول العنوان الاتى : 
( وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )
  واخص بحديثى الشباب ، الشباب هم من قاموابثورة الخامس  والعشرين  من يناير 2011
 ولكنهم  لنقص خبرتهم فى الحياة هللوا فرحين بتخلى رئيس جمهورية فساد النخبة التى اضاعت البلاد  وظنوا ان دورهم القائد قد  انتهى . وتركوا ثورتهم  فلما استولى عليها ــ  من لم يعرف قيمتهم ولم يرعَ حرمةَ دماء زملائهم ـ ونحا بها بعيدا وكادت مصر تضيع تحت انانيتهم وطمعهم وفرض ارائهم بقوة الغشم والحمق والجهل والضغينة ؛ اراد الشباب  ان يعيدوا ثورتهم مرة اخرى الى احضان صانعيها


ولكن ( هيهات )  لماذ فشلوا لانهم تركوا كبارهم متعمدين ولم يستشيروهم فى كبيرة أو صغيرة  واخذ رايهم  فى اهم سؤال انذك  ماذا بعد ؟  وظنوا انهم مانعتُهم اندفاعاتُهم وثوريتهم وفرض عضلاتهم وتكشيرة وجوههم من الفشل .
يالا يامصرى احفر يلا بعزم وهمة لاجل  ولادنا تعيش بأمان 

 ( و ) واختفى ابناء الثورة طوال عام مضى عليهم كالدهر شاهدوا فيه امورا غريبة عن بلدهم الغالية مصر ، وجدوا من حرّم السلام على اخوتهم الاقباط ، وجدوا من اعترض على خروج المخطوبين والمتزوجين للتنزه   ، وجدوا من يفرض عليهم الصلاة بالقوة مؤذنا  من فوق منبر مجلس الشعب ليذهب الجميع للصلاة حتى اعضاء تغيير ملامح ربنا فى وجوههم  وضربوا بمصالح الناس عرض الحائط . الا مصالح اخوانهم , وجدوا من حرّم زواج الاخوانية من غير الاخوانى حفاظا على نقاء الجنس . وغير ذلك ممايصعب ذكره فتاه ابناء ثورة 25.  لماذا لانهم تركوا كبارهم متعمدين ولم يستشيروهم فى كبيرة أو صغيرة .
 بل والادهى والأمرّ ان الشاب منهم لا يعير والده صاحب الحق فى تسميته وتربيته ووصوله الى ما وصل اليه فعندما يريد والده الاطمئنان عليه سائلا عن مكان توجهه يرد ( رايح مطرح ما رايح  محدش ليه دعوة بيا ) . وكأن الثورة عندما جاءت بالحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية انما جاءت بمفهومهم اخذ موقف صامد وصريح وضد من ضيعوا البلد وهم كبار السن حتى لو كان الاب والام . فاستخدمهم اعداء مصر فى الداخل والخارج  فى تدمير منشآتها  وجعلوا بينهم وبين مخالفيهم  سدا منيعا  فاصبح الابن فى جهة تبعد عن جهة ابيه وامه مائة وثمانين درجة  ــ   بمقياس منقلة الحساب التى يعرفون اسمها فقط دون استخدامها ــ  ففقدوا بوصلة حياتهم وامنهم واستغلهم البلطجية والمغرضين واصحاب المصالح الفاسدة وضاعوا لماذ لانهم تركوا كبارهم متعمدين ولم يستشيروهم فى  كبيرة او صغيرة .
ثوار يناير تركوا الثورة فضاعت منهم 
( ث) ثم اعتدل المصريون من رقدتهم التى لم تدمْ طويلا وصححوا الوضع واعادوا مصر  الى مبادىء ثورة الخامس والعشرين مرة اخرى ولكن بدم جد يد  وروح جديدة  روح الثلاثين من يونية  روح عرفت فضل الكبار واهمية مشاركتهم فى الحياة ناقلين خبراتهم الهامة والمؤثرة والناجعة للشفاء من كل داء من اول الغرور  مرورا بالكبرياء واول النصائح كانت لهم انتبهوا  الى المستقبل وابنوا المشاريع واستوعبوا دروس الماضى . ولكن وآه من لكن هذه ... لازال بعض الابناء  غير معترفين حتى الان  بدور الكبار ومصممين على انتقادهم  رغم ان الدستور الذى وضعه الكبار وساهموا فيه نص على ضرورة تمثيلهم فى اى مجالس  شعبية تعمل على قضاء حوائج الناس وتعبر  عن ارائهم ؛ ورغم ذلك تجد هذا البعض يثير الرثاء على احوالهم لان بوصلة حياتهم تاهت فلازلنا نسمع الانفجارات وقتل الانفس التى حرم الله الا بالحق . وتزعم بعضهم منصة ناصية الكلام فاصبح متّهِما الكبار  بعد م المصداقية  ويصفون الكبار حتى المتعلمين منهم وصفوا بياناتهم بالهزيلة  وطبعا فيه من التجاوز والعجرفى والهجوم الغير مبرر  وعندما تنصح بعدم اتباع من يريد تدمير المنشآت  وناشرى الفوضى  ومستخدمى البلطجة  والسير عكس الاتجاه  مرورا وتجارة وحياة وايقاف عجلة الحياه تجدهم متهمين الكبار بموالاة السلطة وكأن الابناء الذين فى السلطة جاؤوا منتمين الى قبائل يهوذا او هضبة التبت .
اعادت ثورة تلاتين الاعتبار لثورة 25 فهل نحافظ عليها 

( ا )  اما عن عبارة ( لا يفسدُ اختلاف الرأى للودِّ قضية )
 نعم ولكن اذا كان اختلاف الرأى موضوعيًا وليس تجريحا وهذا ميزان حساس  لا يتقنه الا من كان سويًا  ومن هنا  اذكركم ان حديثى سيغضب منه غير الاسوياء  
اقول لهم لولا  الكبار لما وُجدتم ، لولا الكبار لتُهتم , واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون .

 لكم احترامى وتقديرى ولمصر الحب كله
                    عربى السمان
 



ليست هناك تعليقات: