المشاركات الشائعة

الخميس، يناير 15، 2015

( 630 ) راى الازهر وراى الدكتور على السمان فى حادثة باريس

صدر العدد الاول فى يناير 2010

الاصدقاء الاعزاء
 
الدكتور عباس شومان 
  ان حادثة الاعتداء على مقر جريدة تشارلى ايبدو فى باريس لازات له تداعيته  والتى منها اصرار الجريدة بمن تبقى من ساخريها تبنى نفس اسلوب الجريدة فى السخرية من رموز الاديان ومنهم الرسول الكريم صى الله عليه وسلم ، بل وبمضاعفة اعداد التوزيع الى قرابة الثلاثة ملايين نسخة . ومرورا على التجمع العالمى فى باريس لرؤساء ورؤساء وزارات ووزراء  وكبار رجال الدول ونحن معهم رفضًا لاسلوب الحوار فى القتل نتيجة ابداء الرأى
 ولكنى هنا سأختار رد فعل الازهر والذى عبّر عنه وكيل الازهر الدكتور عباس شومان   وبعد ايضا رأى الدكتور على السمان فى برنامج ابراهيم حجازى  تعالوا نقرا عباس شومان الاول .

د‏.‏ عباس شومان  يكتب :
( ظ ) ظننت أن كلمات الرئيس الفرنسي ستنزل بردا وسلاما على قلوب الغيورين على دينهم من المسلمين، حين قطع صلة منفذي جريمة شارلي إبدو بالإسلام، وأنها ستغير طريقة التناول للحدث للبحث عن أسبابه الحقيقية ودوافع مرتكبيه، واستخدام مشككات إلصاقه بمسلمين من خلال ما تناقلته المصادر الإخبارية الفرنسية نفسها كمرافقة أحد المشتبه بهم لصديقته وقت قتله من قبل البوليس، وأن المشتبه بهم ممن يحملون الجنسية الفرنسية، وأن أحد المسلمين العاملين في متجر في باريس قام بإخفاء خمسة عشر شخصا في قبو حتى لا تطالهم أيدي المجرمين ....وغير ذلك كثير مما يمكن استخدامه على الأقل للتشكيك في إلصاق هذه الجريمة بالإسلام أو بنا كمسلمين أو أنها ردة فعل على رسوم الصحيفة المسيئة لرسولنا الكريم صلي الله عليه سلم ولديننا الحنيف  ..
ومن العجب العجاب أن الدولة المعتدى عليها من بعض أبنائها هي من تقوم بما ينبغي أن نقوم به نحن حيث لم تنسب الجريمة للمسلمين بل نفت ذلك، بينما نصر نحن على أن العمل الإجرامي كان ردا على رسوم الصحيفة المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وأرى أن الخطاب المناسب لتناول الحدث يكون بالتحذير من الإرهاب وصانعيه وداعميه وأنهم ليسوا بمأمن من نيرانه، وأن على جميع الدول أن تتضامن فى مكافحة الإرهاب بكل صوره، لأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأن على جميع الجماعات التي تتبناه أن تدرك النهاية الأليمة لهذا المسلك الإرهابي بعد أن أثبتت كل الأدلة رفض الإسلام لذلك، وأن ديننا الحنيف يرفض أن يكون أتباعه من يباشرون هذه الأفعال الإجرامية كردة فعل على منتهكي حرماته، لأن ديننا علمنا «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» (النحل 125) وأمرنا بالبعد عن استثارة المخالفين وعدم تمكينهم من ذرائع النيل من ديننا
«وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون» «الأنعام 6 »
 ودعانا إلى الإعراض عن الجاهلين: «وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا» «الفرقان 63» والى العفو عن المسىء: «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين» (آل عمران:134).

إن أبلغ رد في نظري هو التجاهل التام لهذه الأعمال المسيئة، لأن الحديث عنها خدمة للقائمين عليها لا يستطيعون تحقيقها بكل ما يمتلكونه من وسائل، ومن نسي نذكره بسلمان رشدي هذا المغرور الفاشل الذي جعل منه الخوميني بطلا عالميا حين أهدر دمه، وما الحادث الأخير في باريس ببعيد فمن الآن يجب أن نجهل ونهمل اسم الصحيفة وما تقوم به تجاه رسولنا الكريم؟ ولو أهملناها لبقيت هي ومن وما فيها نسيا منسيا عند ملايين لم يصبحوا كذلك، أما وقد فاتنا هذا التجاهل وقد خسرنا بفواته الكثير، فلا ينبغي أن يفوتنا تبني حملة مضادة تظهر- من دون التعرض للمتطاولين وأفعالهم- سماحة الإسلام وعظمته وقيمه النبيلة الخالدة التي تناسب كل زمان ومكان،وتستوعب الآخر وثقافته وتهذب منها وتصلح من شأنه وشأنها حتى لو بقي بعيدا عن دائرة الإسلام،وليعلم الجميع أن هذا الهدف هو ما شرع من أجله عهود الأمان مع غير المسلمين،ليختلطوا بالمسلمين ويتعايشوا معهم ليقفوا على محاسن الإسلام وقيمه من خلال سلوك أتباعه وليس كما يظن كثير من الناس زيادة موارد بيت مال المسلمين، أو إذلال وإهانة غير المسلمين. فهل نعتبر ونتوقف نحن المسلمين عن الإساءة إلى ديننا الحنيف؟
الدكتور على السمان 

 ( ا ) اما الدكتور على السمان رئيس لجنة حوار الاديان  فكان رأيه انهم فى اوربا لا يدركون  ان هذه الرسوم اساءة لنبى المسلمين لانه يفعلون ذلك مع الجميع انبياء اومشاهير فهى ثقافتهم ونحن فقط فى الشرق نفهم ذلك  فهذه الحرية التى ليست لها حدود عندهم بينما حدودها عندما عن التقائها مع الآخرين  .
 من هنا يمكننا تكوين رؤية واضحة تجاه هذه الحادثة  ومن هنا ايضا يمكن لحضراتكم الاشتراك فى تكوين راى مقنع حولها
 لكم منى التقدير والاحترام ولمصر الحب كله
                     عربى السمان

  

ليست هناك تعليقات: