المشاركات الشائعة

الثلاثاء، أكتوبر 14، 2014

( 563 ) تخاريف عادل رشاد

صدر العدد الاول فى يناير 20120



تخاريف ----- حب الناس لك لا يأتى من فراغ

للكاتب عادل رشاد 


خبير المجال الصناعى والاديب عادل رشاد 

هناك نوعا ن من الحب

الأول :- الحب الخالص لوجه الله

حينما تكون للناس خادمآ ينصبوك عليهم سيدآ


ويلقبونك بأجمل الألقاب -- يشعرون معك بالأمان -- ويتمنون لحظة اللقاء -- يشعرون أن كلمتك بلسم لكل الجروح -- وبسمتك تشفى القلب المجروح -- تتسابق كل الأيادى لتمسح من عينيك الدموع --
إذا شاركتهم أفراحهم وأحزانهم وسعيت  وراء مصالحهم وأعطيت لكل ذى حقِّ حقه –
-- إذا مشيت بينهم بالعدل ولم تخف فى الحق لومة لائم -- -
- إذا سعيت لرجوع الحقوق المهضومه وتابعت الأسر المنكوبه -- -- إذا دعاك المظلوم لنصره وسعيت لأخذ حقه  إذا كنت مصححآ لأخطائهم فى السر ومكبرآ لأعمالهم فى العلن --
إذا كنت محتضنآ للصغير لتعلمه ومتعاطف مع الكبير لتآخيه -- إذا كنت بينهم عبدآ فقير لاتتعالى ولا تتكبر على العبيد -- إذا كان مخزون علمك يكفى لهم ويفيض -
إذا كنت مجيبًا عن كل سؤال صغيرآ كان أو كبيرا -- إذا كانوا قد  رأوا على يديك التغير والتبديل -- إذا كنت من أخذت بيديهم من  الضعف  ورفعتها الى عنان السماء
إذا أحسست كل واحد منهم أنه قائد فى الميدان -- إذا وجدوا فيك الأخ الحنون -- والأب الذى لا تضيع على يديه الحقوق -- والصديق الذى لا ينام الا حينما يطمئن على الجميع --
والخال الذى يحتضن بناته ويدلهم على الطريق السلم -- والعم الذى يضم أولاده ويرشدهم الى الطريق المستقيم -- والأبن الذى يقبل يد الكبير فى العائله -
والحبيب الذى ملأ قلوب النساء بالتذكره إن هناك يومآ للآخره --
ألا بعد كل ذالك كثير على الناس ان يحبوك ويقدروك ويجلوك ويوقروك --
والله لو طلبت لحملوك وعلى الأعناق رفعوك ولله دعوا لك وماتركوك وقالوا يارب قولك الحق فأنت يارب أحببته وناديت فى أهل السماء فأحبوه وأهل السماء نادوا علينا فأحببناه فيا من وزعت حبه على قلوبنا بين العبيد والملائكه إجعل الجنه مثوى لنا لنسعد به فى جنتك كما أسعدتنا به فى دنياك -- هذا الحب الأول -- أما الحب الثانى
ثانيآ : - حب النفاق والرياء
-----
وهذا الحب مبنى على التسلق والتملق وهو أن يظهر الناس حبهم لك من أجل منصبك -- وهو ليس حبآ فى حضرتك ولكنه خوفآ من قرصتك -- ونسوا أن لواجتمع أهل السماء والأرض على أن يضروهم بشىء لن يضروهم الا بشىء قد كتبه الله لهم --
هؤلاء لاغايه لهم الا الوصول--إحساسهم إنهم حينما يتقربون منك سينالون كل مايتمنوه -- لايهمهم أن يصعدوا على أشلاء الباقين -- والظلم يعم الجميع -- نسوا إن الكرسى زائل -- وإنك لن تستمر فى المنصب -- وأن لادوام الا لله --  لودامت لغيرك ما وصلت اليك -- هؤلاء حينما تغيب عنهم سيفرحوا لغيابك ويصفقوا لبعادك -- ويتحدثون عن حركاتك وملذاتك وشهواتك -- هؤلاء المنافقين نسوا قول عز من قائل
( إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ) صدق الله العظيم
اللهم لاتجعلنا منهم -- وإرزقنا ياربنا بالصحبه الطيبه التى تحبنا فى الله وليس من أجل منصب ولا جاه وتذكرنا دائمآ بيوم الحساب -- وتذكروا أننا جميعآ عبيد وأنا افتخر أن أكون عبدآ لله وخادمآ لكل الأحباب --- أحبكم فى الله .
تحياتى لكم ولمصر الحب كله
    عربى السمان

ليست هناك تعليقات: