( 572 ) حقيقة ما حدث للشباب بالاستاد الرياضى بالسويس

صدر العدد الاول في يناير 2010

 محمود الجمل يكتب            التحلى بالصبر

 هو الحل الطبيعى لعلاج مشاكل التوظيف  في السويس

                                           خمسة آلاف فرصة عمل للسوايسة

الكاتب الصحفى محمود الجمل 

دعونا نتفق علي انه توجد حالة احتقان كبيره في المجتمع المصري واننا كمايقول البعض " قاعدين لبعض علي الواحده " . ماحدث اليوم باستاد السويس نتيجه نهائيه لهذا الاحتقان وحالة التشاحن والرغبه في العراك بسبب وبدون سبب . ماتم اليوم هو ملتقي للتوظيف تنظمه وزارة الشباب والرياضه بالتعاون مع وزارة الصناعه ممثله في مركز تحديث الصناعه , واتفق علي ان تتم فعاليات هذه المنتديات في الأماكن التابعه لمديريات الشباب والرياضه بالمحافظات نظرا لاتساعها وقدرتها علي استيعاب الالاف من المتقدمين للحصول علي فرصة توظيف حقيقيه . دور مديرية الشباب في اي محافظة هي التنسيق مع كافة الاجهزه المعاونه من اجل التجهيز لاستقبال الاف الطامحين من الشباب والمتشوقين لفرصة عمل , ودور المحافظ في كل محافظة هو استخدام نفوذه ووضعه الأدبي والقيام بالاتصال المباشر مع رؤساء مجالس ادارات الشركات علي اختلافها من اجل الحصول علي فرص عمل . ماتم بالسويس هو الاتفاق علي توفير قرابة 5 و500 فرصه تتنوع مابين فرص ممتازه واخري متوسطه وفرص عاديه . ماتم باستاد السويس اليوم الأثنين كان محاوله لتحقيق الشفافيه واتاحة الفرصه للشباب المتقدمين لتقديم انفسهم بشكل كامل لمسئولي التوظيف في هذه الشركات , بدلا من القيام بارسال البيانات الشخصيه عبر الاميل وهي الطريق التي شكك البعض فيها ووصفها بأنها عمليه شكليه وان الوظائف المعلن عتها بهذه الطريقه محجوزه سلفا للبعض .

جمال حسب النبى
مدير عام الشباب والرياضة هل يدفع الثمن 

 لذا كان البديل هو اتاحة فرصة اللقاء المباشر بين اصحاب العمل وبين المتقدمين للحصول علي وظيفه . وهذه الطريقه بالتأكيد هي الأفضل . لكن عمليا كانت هناك بعض الملاحظات . اولها عدم توقع كل هذا العدد الهائل من المتقدمين وبالتالي لم يتم توفير العدد المناسب من الموظفين المكلفين بجمع طلبات التوظيف والسير الذاتيه لكل متقدم . لم يتم تأمين المكان بقوات كافيه من الأمن منذ البدايه وبالتالي ادي التزاحم وانفلات الأعصاب التلقائي او حتي المقصود الي وقوع مشادات ومواقف انفعاليه وقذف للطوب من قبل البعض الذين لم يعجبهم شكل التنظيم وقرروا الاحتجاج عليه بطريقتهم " وان شالله تولع " . التدخل الأخير من قبل قوات الأمن واستخدام الوسائل المعروفه في تفريق التجمعات لم يميز بين الفوضويين وبين الغلابه الباحثين عن فرصة عمل مما ادي لأصابة البعض , بعضهم من العاملين بشركة الأمن المكلفه بحفظ النظام في المكان . بعد هدوء الأوضاع وانسحاب المحتجين وهروب بعضهم , انتظمت حركة تقديم الطلبات مره اخري بصوره جيده وحصلت الشركات المتقدمه علي الاف السير الذاتيه من اجل فحصها ومخاطبة المقبولين خلال فتره لن تزيد عن اسبوع واحد يمكن بعدها ان تتراجع قوائم المتعطلين في السويس بما يعادل خمسة الاف شخص , وهو رقم لايتناسب مع طموحاتنا , لكنه يفتح نوافذ جديده في الجدار الأصم ويقضي علي مقولة ان " السوايسه مش بتوع شغل " . ارجو من الجميع قدرا من ضبط النفس , وان نحتكم الي صيغة " لاغالب ولا مغلوب " فجميعنا مستهدفين , والأخطار تحيط بنا من كل اتجاه , وانه اذا اتي الطوفان فلاعاصم منه الا الله