المشاركات الشائعة

الجمعة، ديسمبر 26، 2014

( 613 ) المصطلحات السياسية المصرية بين الواقع

صدر العدد الاول من لمبه سهارى فى يناير 2010


  
واقع المصطلحات السياسيه في مصر

بقلم : مصطفي عبدالسلام
المفكر السياسى
مصطفى عبد السلام 

اصدقائى الاعزاء
نعيش الان مع رؤية سياسية تحليلية رائعة للمفكر الكبير مصطفى عبد السلام
 ولكن اصدقائى قبل القراءة  نلقى ضوءًا حول تسميتنا المفكر ( المفكر من الفعل الماضى الثلاثى المضغم فكّر يفكر تفكيرًا ) اى اعمال العقل فيما يشغله اويشغل الناس اذا اعترضته مشكلة اوحالة ضبابية فهو يُعمل عقله فيها وكيف وهذا اهم شىئ كيف الخروج والحل  اما ما نراه  حولنا فهوتحليل فقط  اذا صاحبه حل ..جاز لنا ان نسمي صاحبه مفكرًا .
اذا اتفقنا على هذا  فلنقرأ مقال مصطفى عبد السلام  حول واقع المصطلحات السياسية فى مصر 
يقول :  
( س ) سادت السياسة فى مصر عقب حقب طويلة بمصطلحات منفصلة تماما على أرض الواقع .فارغة من معناها الحقيقى .يكفى أن يطلقها الرئيس وتجدها قد حلت إشكالية صورية وتحولت الكلمات إلى نشيد وجوقة إنتهازية ودجماطيقية تنشدها للشعب .خذ عندما يقول عبد الناصر : الشعب هو الخالد وهو المعلم . ولكن لم يعطى الشعب دورا حقيقيا بل صادر حرياته السياسية .ولم يكن يكفى هذه التحولات الإجتماعية والإقتصادية الكبرى لتمنع هزيمة 67.لأن بدلا من حريات الشعب ومشاركته فى إدارة شئون البلاد من خلال تنظيمات سياسية متعددة حقيقية .كانت إدارة شئون البلاد التى إعتمد عليها عبد الناصر بدلا من الشعب هى الأجهزة الأمنية والإدارية .

رغم أن عبد الناصر كان يدرك أن مشروعات النهضه .الصناعية والنهج الوطنى والقومى الذى ساد الحقبة الناصرية كان فى ذاته سببا لإستهداف أمريكا وإسرائيل لمصر إبان حكم ارئيس المؤمن أنور السادات .وبشكل خاص بعد حرب أكتوبر 73 , بدأ السادات يتحفنا بعدد من المصطلحات بل قل المأثورات التى كانت مدعاة للسخرية من فداحة تناقضها مع الواقع . وفجاجة تناقضها من الواقع . تحدث السادات عن رفضه لإشتراكية الفقر. فإذا به يأتينا برأسمالية الإفلاس .

يحدثنا فى 1980 عن عام الرخاء , لتعيش مصر خللا إقتصاديا فادحا ومظاهر فقر لم نكن قد عرفناها لسنوات . قال سدنته الرئيس المؤمن والبلاد تشهد فسادا مؤسسى عاش وتطور وتعاظم من الوريث لحكمه حسنى مبارك .تحدث عن السلام القائم على الحق . ليهدر مكتسبات الحرب بعد أن خلق لها إشكاليات وهى فى قمة الإنجاز العسكرى .تحدث عن آخر لحروب لتقع المنطقة كلها فى نوع أخطر وأفدح من الحروب ولم تنعم المنطقة بالسلام من بعد أن أطلق يد إسرائيل بإتفاقية السلام لتعبث بمقدرات المنطقة .استرد سيناء بقيود تمس السيادة الوطنية والأمن القومى المصرى .ندفع لها ثمنا فادحا ونحن نخوض حربا وجودية بالمعنى الحقيقى للكلمة ضد جيش الإرهاب المنظم لكن يمارس نوعا وتكتيكات من الحرب تمثل مشكلة لأى جيش نظامى قوى . لأننا فقدنا السيطرة الأمنية والعسكرية على سيناء ..وكانت هزيمة يونيو  .67.
أما عن عصر مبارك سوف أكتفى بذكر ظواهر عصر السادات قد توحشت ولم يكن لأى شىء معنى حقيقى فى كل نواحى حياتنا . كل مافى حياتنا مزيف وفاسد حتى الهواء ...لكن مايهمنى هنا مانعيشه الأن.
 هل نكررها مع السيسى  ويكررها السيسى معنا .؟ مصر لاتحتمل ذلك أى حديث عن قوة مصر وسيادتها وإسترداد دورها القومى الذى تحول بفعل متغيرات المنطقة والسيطرة الأمريكية إلى الدور الإقليمى .حتى مصطلح الدور الأقليمى يعنى أن تقف فى معسكر المؤامرة أو ومعسكر المقاومة . إن كلمات بسيطة لها دلالات سيكولوجية يحترفها السيسى مثل
 ( إنتم نور عنينا . هو إنتم مش عارفين .) ...(بصراحه أنا لسه مش عارف ومش شايف )....أنا مش عايز أقول كلمة الفقراء .أقول المعوزين)... .لا ياسيادة الرئيس الشعب المصرى يرزح فى معظمه تحت فقر مدقع .والباقى فقير . إلا أقلية تحتكر الثروة .وإحتكرت السلطة ومازالت تشارك فيها حتى الأن . نعم هى ليست على قمتها لأن الرئاسة لك ( ولكن المسئولية عليك ). . لكن بعضها من حولك والأخر فى كل نواحى دوائر صنع وخلق بيئة إتخاذ القرار .إذا أردت تحقيق السيادة الوطنية وكرامة الشعب وإسترداد مصر لدورها القومى والإقليمى . لابد أن تدرك جيدا وتتعلم من خبرة التاريخ .ومشروعات النهضه المصريه عصر محمد على وعصرعبد الناصر . نقطتين .
 أولا :  بدون نهضة صناعية كبرى وقاعدة إنتاج مادية قوية وتحسين الظروف المعيشية للطبقات الفقيرة والمتوسطة وإنتهاج سياسة الإقتصاد الشعبى فى مواجهة إقتصاد السوق لن يتحقق أى من الأهداف التى أشرت إليها .
.ثانيا  : بدون الإعتماد على الشعب وحل معادلة الأمن والحرية لصالح الحرية, والأمن ورغيف الخبز لصالح رغيف خبز بدون تجاوزات امنية وبدون .لن تحمى مكتسبا واحدا إن تحقق .


. .

ليست هناك تعليقات: