صدر العدد الاول من لمبه سهارى فى يناير 2010
مصطفى عبد السلام يكتب:
الإنسان لاينسلخ من طبقته إلا إذا تبنى
فكرا مناهضا للطبقة وإتخذ موقفا عمليا يعبر ويترجم هذا الفكر .مثل قادة ومنظرى الماركسية
اللينينية والحركة الشيوعية .هم ينتمون طبقيا للبرجوازية .لكن تبنيهم أفكار الطبيقة
العاملة والفلاحين ونضالهم من أجلها جعلهم فى موقف ضد الطبقة البرجوازية التى جاءوا
منها.وعندما هاجمت قيادة عمالية تتخذ مواقف خاطئة من سياسة الطبقة العاملة فى بلغاريا
وأراد أن ينال من مصداقية الزعيم الشيوعى هناك . "ديميتروف ". قال له أنت
برجوازى .ورد عليه ديميتروف . قائلا ....نعم ___أنا برجوازى وأنت عامل __وكلانا خان
طبقته
لايمكن لأحد أن يدعى
على نحو محدد ان السيسى يمتلك رؤية مكتملة واضحة سياسيا او فكريا حول المرحلة .لا
على مستوى التكوين الذاتى او على مستوى الطرح سواء
قبل الرئاسة اوبعدها . لكنه يمتلك مشاعر وأفكار وتعبيرات وطنية مشجعة وجيدة .فيما يقول . لكن ذلك ليس كافيا لتأسيس دولة أو بناء وطن على نحو مختلف عن ماقبل 25 يناير و30 يونيو . وعلى النحو الذى يحقق طموحات الشعب المصرى .
ولا يستطيع احد أن يدعى ان السياسات القائمة والمتبعةتمثل تغيرا جوهريا فى الإقتصاد وتحقيق أهداف إجتماعية لصالح الطبقات التى شغلت إنسانية السيسى فى أحاديثه قبل الإنتخابات ,أو إنها تخلق بنية إقتصادية أو بنية إجتماعية تبتعد بنا عن نسق الرأسمالية العالمية أو منظومة العولمة والإعتماد على الرأسمال الأجنبى ومن ثم تحقيق إستقلالا وطنيا قائما على نهضة صناعية وقاعدة مادية إنتاجية قوية . . ولايمكن تصور ان يستعير السيسى رؤية أحد خارج السياق العام .والسياق العام تقليدى .وليس من المتصور أن أعتقد أن تصريحات السيسى الأخيرة جاءت عفوية أو تلقائية او من ذهنيته أو ثقافته السياسية الخاصة .لكنى أجازف وأقول إنها من جهازه المعاون وبالتحديد هذه التصريحات تتوافق ورؤية مصطفى حجازى . سواء وصلت من خلال ألية مباشرة أو غير مباشرة فى إدارة الوضع داخل مؤسسة الرئاسة
الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى |
قبل الرئاسة اوبعدها . لكنه يمتلك مشاعر وأفكار وتعبيرات وطنية مشجعة وجيدة .فيما يقول . لكن ذلك ليس كافيا لتأسيس دولة أو بناء وطن على نحو مختلف عن ماقبل 25 يناير و30 يونيو . وعلى النحو الذى يحقق طموحات الشعب المصرى .
لينين |
ولا يستطيع احد أن يدعى ان السياسات القائمة والمتبعةتمثل تغيرا جوهريا فى الإقتصاد وتحقيق أهداف إجتماعية لصالح الطبقات التى شغلت إنسانية السيسى فى أحاديثه قبل الإنتخابات ,أو إنها تخلق بنية إقتصادية أو بنية إجتماعية تبتعد بنا عن نسق الرأسمالية العالمية أو منظومة العولمة والإعتماد على الرأسمال الأجنبى ومن ثم تحقيق إستقلالا وطنيا قائما على نهضة صناعية وقاعدة مادية إنتاجية قوية . . ولايمكن تصور ان يستعير السيسى رؤية أحد خارج السياق العام .والسياق العام تقليدى .وليس من المتصور أن أعتقد أن تصريحات السيسى الأخيرة جاءت عفوية أو تلقائية او من ذهنيته أو ثقافته السياسية الخاصة .لكنى أجازف وأقول إنها من جهازه المعاون وبالتحديد هذه التصريحات تتوافق ورؤية مصطفى حجازى . سواء وصلت من خلال ألية مباشرة أو غير مباشرة فى إدارة الوضع داخل مؤسسة الرئاسة
يمتلك مصطفى حجازى رؤية تتبع فكر يحلو للبعض أن يسميه مابعد
الحداثة فى الفكر السياسى .وهذا الفكر يرى إنتهاء عصر الأفكار والرؤى التى تبنى على
مايسمى بالصراع الطبقى أو الصراع الأيديولوجى .ولذلك فإن السيسى فيما تعود عليه لمن
يتابع مايصدر عنه من تصريحات منذ أن برز فى المعترك المصرى العام . يكسب تصريحاته نوعا
من العمومية يجعلها مختلفة الفهم والتناول . او يجعلها متعددة التفسير .لكن هنا نرى
أن الأمر لم يعد مناسبا .وأرى أن مايقصده السيسى بأن الأنظمة انتهت .
فإن ذلك يأتى فى المنظور الحجازى . أى أن مرحلة أن نظاما معينا ذو توجهات إجتماعية أو اقتصادية أو سياسية متغيرة أو قابلة للتغير قد إنتهت . ولكن تسقط من ذاكرة وإدراك السيسى أن مصر عرفت على مستوى الإدارة السياسية نظاما واحدا هو نظام 23 يوليو . وعلى مستوى التوجهات الإقتصادية والإجتماعية عرفت نظامين . النظام الناصرى والذى إنهار بفعل الإدارة البوليسية والإدارية للبلاد ومصادرة الحريات السياسية وعدم الإعتماد على الشعب فى مواجهة التحديات الكبرى أو التحولات الكبرى .والنظام الإجتماعى الثانى هو نظام مبارك السادات .نظام التنازلات الوطنية والإقتصادية والإجتماعية لصالح معسكر إقتصاد السوق الدولى وعلى حساب الشعب المصرى وإضعاف كافة القوى الديمقراطية وإفقار الشعب . ذلك هو الحد الأدنى لطبيعة هذا النظام .وليس هناك مجالا للإطالة هنا . لإن ذلك ليس ماضيا بعيد ا وماوزلنا نعيش قدر لابأس به منه .
ستالين |
فإن ذلك يأتى فى المنظور الحجازى . أى أن مرحلة أن نظاما معينا ذو توجهات إجتماعية أو اقتصادية أو سياسية متغيرة أو قابلة للتغير قد إنتهت . ولكن تسقط من ذاكرة وإدراك السيسى أن مصر عرفت على مستوى الإدارة السياسية نظاما واحدا هو نظام 23 يوليو . وعلى مستوى التوجهات الإقتصادية والإجتماعية عرفت نظامين . النظام الناصرى والذى إنهار بفعل الإدارة البوليسية والإدارية للبلاد ومصادرة الحريات السياسية وعدم الإعتماد على الشعب فى مواجهة التحديات الكبرى أو التحولات الكبرى .والنظام الإجتماعى الثانى هو نظام مبارك السادات .نظام التنازلات الوطنية والإقتصادية والإجتماعية لصالح معسكر إقتصاد السوق الدولى وعلى حساب الشعب المصرى وإضعاف كافة القوى الديمقراطية وإفقار الشعب . ذلك هو الحد الأدنى لطبيعة هذا النظام .وليس هناك مجالا للإطالة هنا . لإن ذلك ليس ماضيا بعيد ا وماوزلنا نعيش قدر لابأس به منه .
إذن أى دولة يريد السيسى وأى مؤسسات .هل عملية تأسيس وبناء دولة . قلنا
من قبل أن مصر شهدت صراعا وخطر داهما نحو وجود أو إنهيار الدولة . وقد اختار الشعب
المصرى وبقوة التصدى لمؤامرة تفكيك الدولة .وقلت من قبل وكتبت كثيرا .يمكن للسيسى بناء
الدولة .دولة المؤسسات . لكن ذلك ليس كافيا .مايحتاجه الشعب المصرى وتحتاجه كل القوى
الوطنية والديمقراطية وتعمل من أجله ونطمح جميعا إليه هو بناء الوطن .
نحن فى مرحلة تاريخية وهذه هى المهمة التاريخية
.مصر القوية المتحدة الديمقراطية والمدنية المستقلة وطنيا وإقتصاديا وسياسيا .
وطن يراعى أوضاع الطبقات الإجتماعية الفقيرة والمتوسطة ويحفظ حقوقها فى الحياة الكريمة .وطن تنتفى فيه تمركز الثروة والسلطة بين يدى أقلية .لعل السيسى بسماته الشخصية يدرك جيدا أن القوى الضاغطة فى المجتمع قوتان . إحداهما تطمح أن تحتفظ بأوضاع سياسية متميزة وقوية وأن تشارك فى الإدارة .وهى التى صرح من قبل إنها لن تعود . لكنها قائمة بالفعل . خاصة أنها تحتفظ بأوضاعها المادية والإقتصادية .
الزعيم الشيوعى ديميتروف |
وطن يراعى أوضاع الطبقات الإجتماعية الفقيرة والمتوسطة ويحفظ حقوقها فى الحياة الكريمة .وطن تنتفى فيه تمركز الثروة والسلطة بين يدى أقلية .لعل السيسى بسماته الشخصية يدرك جيدا أن القوى الضاغطة فى المجتمع قوتان . إحداهما تطمح أن تحتفظ بأوضاع سياسية متميزة وقوية وأن تشارك فى الإدارة .وهى التى صرح من قبل إنها لن تعود . لكنها قائمة بالفعل . خاصة أنها تحتفظ بأوضاعها المادية والإقتصادية .
وهى مجموعة ضغط نظام مبارك والقوة الأخرى فى أغلبها
معادية وهى قوة الإسلام السياسى . والإخوان المسلمين .أما القوى الأخرى ديمقراطية وثورية
ومدنية وللحسرة لاتمثل قوة ضغط لها ثقل . فى الوقت الذى تواجه فيه البلاد خطرا وجوديا حقيقيا . إذن لم يبقَ لنا سوى أن نراهن على إدراك السيسى لخطورة المرحلة وأن ليس هناك خياربين فشل ونجاح .ونراهن أن على نمو القوى الشعبية والديمقراطية . وعلى المتغير فى مدركات السيسى والوعى بضرورة الإعتماد على مجموع الشعب المصرى . وهذ1ا مالم تفعله البرجوازية المصرية فى تاريخها . هل يفعلها السيسى . هذا أمر ذاتى . . ___
الدكتور مصطفى حجازى |
ومدنية وللحسرة لاتمثل قوة ضغط لها ثقل . فى الوقت الذى تواجه فيه البلاد خطرا وجوديا حقيقيا . إذن لم يبقَ لنا سوى أن نراهن على إدراك السيسى لخطورة المرحلة وأن ليس هناك خياربين فشل ونجاح .ونراهن أن على نمو القوى الشعبية والديمقراطية . وعلى المتغير فى مدركات السيسى والوعى بضرورة الإعتماد على مجموع الشعب المصرى . وهذ1ا مالم تفعله البرجوازية المصرية فى تاريخها . هل يفعلها السيسى . هذا أمر ذاتى . . ___
*** اصدقائى الاعزاء
إنّ الحديث مع وعند الاستاذ مصطفى عبدالسلام له اهمية خاصة فهو يتحدث عن رؤية خالصة يبغى من ورائها مصلحة الوطن المصرى الذى وصل به حبه الى درجة العشق
نتمنى له ولكم دوام العزة والكرامة ولمصر الحب كله
عربى السمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق