المشاركات الشائعة

الخميس، ديسمبر 18، 2014

( 605 ) ]داعش تتسبب فى جنوح التنظيمات الاوربية نحو اقصى اليمين

صدر العددالاول من لمبه سهارى 2010

  الاصدقاء الاعزاء :

  داعش ذلك التنظيم الارهابى الذى يدعى اصحابه انهم الاقرب الى الاسلام دون غيرهم ، مع أنّ الاسلام الحقيقى ليس فيه هذا التشدد المغالى فيه وهذا الجنوح الفورى نحو استخدام السلاح ضد المخالف للرأى  قبل اتمام اى حوار لمجرد الاختلاف فى الرأى ؛ هذا التنظيم سيكون سببًا فى تحول الانظمة السياسية فى اوربا الى اقصى اليمين
اصدقائى الاعزاء
مارى لوبين
 زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى 


تعالوا نتابع هذا الموضوع مع الكاتبة رشا جلال بالاهرام اليومى المصرى رشا جلال تكتب :

لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجاه، هذا هو قانون الطبيعة، الذي يفسر ظاهرة صعود اليمين المتطرف في أوروبا بشكل فائق السرعة وذلك بعد ظهور شبح "داعش"، والذي طال سواده كافة أنحاء العالم ليخرج أسوأ ما في تلك البلدان التي تعيش داخل فقاعتها، متوهمة أنها بعيدة كل البعد عن تلك الفوضى المنتشرة في دول العالم الثالث.
ففي فرنسا، وبعد حصول حزب الجبهة الوطنية اليميني "المتطرف" على ٢٦٪ من المقاعد في البرلمان الفرنسي في الانتخابات الأخيرة, وهو الحزب الذي تقوده
ماري لوبن – 46 عاما التي وصفت سياسة الهجرة المعتمدة في بلادها بـ"السياسة المجنونة" التي سمحت ببقاء المسلمين الأجانب على أراضيها, ووعدت بطرد كل المهاجرين القادمين لأوروبا بالقوارب علي نفس القوارب إلي بلدانهم.
وقد أعلنت لوبن ترشحها في سباق الانتخابات الرئاسية 2017, بجانب كل من الرئيس السابق نيكولاي ساركوزي - 59 عاما
الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى

- وزعيم حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" رئيس الوزراء الأسبق ألان جوبيه - 69 عاما - والذي يعتبره اليمينيون أكثر جدية وقدره على جمع اليمين والوسط، لكن في المقابل يعد أن ساركوزي أقوى للفوز بالرئاسة وأكثر شجاعة وديناميكية وقادرة على إخراج البلاد من الأزمة.

ولم يقتصر الصعود على فرنسا فقط، بل حدث ذلك في عدد كبير من البلدان المحورية في القارة البيضاء من بينها بريطانيا، حيث شن حزب استقلال المملكة المتحدة حملة شرسة للتشديد على قوانين الهجرة محملا المهاجرين الأزمة الاقتصادية 
آلان جوبيه  رئيس وزراء فرنسا السابق 

حتى في إسرائيل, كشف استطلاع للرأي جديد عن زيادة في قوة معسكر اليمين المتطرف "الليكود - البيت اليهودي- إسرائيل بيتنا"، حيث يحصل على 52 مقعدا بزيادة 9 مقاعد عن الانتخابات السابقة 
ولا يمكن أن نغفل أن اليمين المتطرف يحظى بسمعة سيئة بشكل عام, فلم ينس العالم المجزرة التي ارتكبها النرويجي المتطرف أندريس بيرينج بريفيك والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء بعد ان وجه هجماته الوحشية إلى مواطني بلاده وليس المسلمين أو الأفارقة، فعادة ما توجه هذه الجماعات اليمينية المتطرفة ضرباتها إلى المهاجرين، وخاصة المسلمون منهم، ولعل جريمة قتل
 المواطنة المصرية مروة الشربيني
مروة الشربينى 

في إحدي قاعات محكمة دريسدن بألمانيا عام 2009، دليل واضح علي توجهات هذه الجماعات ضد العرب والمسلمين على وجه الخصوص، غير أن السفاح النرويجي اختار هذه المرة أن يزهق أرواح عدد من أبناء بلدته، ويقتل العشرات بدم بارد, معللا ذلك بأنه يدق جرس الإنذار لما سماه بالغزو الإسلامي لأوروبا 
ولكن العوامل المحفزة لظهور أحزاب وجماعات اليمين المتطرف في أوروبا تزايدت في الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة, مع تنامي قوة الجاليات المسلمة والمهاجرة في القارة العجوز, وتعرض عدد من دول القارة لمخاطر التطرف الديني المنسوب إلى الإسلام, ومشاركة بعض الدول الأوروبية في التحالف المشارك في حربي العراق وأفغانستان, بالإضافة إلى هذه العوامل في ثورات "الربيع العربي" التي زادت من موجة الهجرة من دول شمال أفريقيا إلى دول أوروبا بحثا عن فرص عمل ومعيشة أفضل في وقت تعاني فيه القارة الأوروبية واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها  وقد انعكس صعود اليمين المتطرف أيضا علي انتشار ظاهرة الإساءة للإسلام, فظهرت شخصيات مثل النائب الهولندي خييرت فيلدرز, والقوانين التي استفزت الجاليات المسلمة في أوروبا، أيضا بهدف مغازلة اليمين المتطرف الصاعد بقوة،  وعلى الرغم من كل تلك الجرائم الإنسانية والأخلاقية التي يرتكبها اليمين المتطرف، والتي سوف تتصاعد في الفترة القادمة ، فإن وجود الوجه الآخر للتطرف باسم الإسلام، والذي ظهر وبقوة في الفترة الأخيرة، لممارسته أعمالا غير إنسانية وصل صداها إلى قلب القارة العجوز جعل من وجود اليمين المتطرف ضرورة لتحقيق التوازن في ميزان الشر

فقد كشفت تجارب الشباب الذين وقعوا في براثن الإرهاب ضرورة وضع أسوار حماية للحفاظ عليهم من الوقوع في الهاوية. فعلى سبيل المثال، وعندما غادر جيلوم - ٢٢ عاما - فرنسا لينضم إلى ما يسمى بـ"الجهاد" وهو يحلم بالاستشهاد في سبيل الإسلام، لتذهب أمه إلى أقصى بقاع الأرض وتستعيد ابنها "الضال" مستخدمة الإنترنت كوسيلة الاتصال، ليصل إلى بلاده ممسوح العقل تماما فاقدا لإيمانه بكل شيء، دون الجهاد والاستشهاد، وفقا لأفكاره المشوشة بالطبع، وقد أكدت الأخصائية الاجتماعية التي التقت به أنه يعاني من غسيل مخ ومشوش فكريا ونفسيا تماما، وأنه يحتاج إلى إعادة تأهيل ليعود إلى طبيعته وفطرته السوية ..

تلك النماذج هزت المجتمعات الغربية وجعلتها تتخذ موقفا دفاعيا وترفع من شعبية تطرف من نوع آخر هو الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي ستقفز في هذه المرحلة على الأرجح إلى مقاعد الرئاسة في بعض الدول، ومن بينها فرنسا، بعد أن كان تواجدها يقتصر على البرلمانات أو بضعة مناصب وزارية، ولوبن الفرنسية مثال على ذلك

***اصدقائى الاعزاء  فى العدد القادم رؤية سياسية للكاتب المتميز مصطفى عبد السلام  المناضل السياسى السويسى ان شاء الله 

ليست هناك تعليقات: