( 609 ) زيارة جاءت فى موعدها تمامًا قناة السويس الجديدة

صدر العدد الاول من لمبه سهارى فى يناير 2010

زيارة موقع حفر قناة السويس الجديدة جاء فى موعده

  على غير ما كنا نشاهد فى التليفاز بشتى مواقعه وتوجهاته ؛ نعم كان لابد من الزيارة

 وخاصة عندما تكون مع نادى الاسرة ( هيئة قناة السويس )  فرئيس هذا النادى الاخ سيدنصر لم يهدأ طوال الرحلة

 تحركنا فى اتوبيسين  وفور وصولنا توجهنا الى مركز التدريب  والذى فيه تم عرض فيديو عن تاريخ قناة السويس  شمل فكرتها التى بدأت فى عقل الملك الفرعونى المصرى  سنوسرت الثالث حيث ربط النيل بالبحر الاحمر بشق قناة كبيرة تبدأ من ملتقى فرعى رشيد ومياط متجهة نحو الشرق حتى تصل النيل بالبحر الاحمر .

 ثم جاء القائد العربى عمرو بن العاص واثناء فتحه لمصر 

ة

انشأ قناة امير المؤمنين ( عمر بن الخطاب ) التى كانت عبر نفس خط سير سنوسرت الثالث ولكن بتوسيع اكبر ولم تستمر القناة المذكرة بالاستمرار .

ثم راودت فكرة اتصال البحرين الابيض والاحمر الكثيرين من الحكام ولكن كانت هناك فكرة خاطئة  حول ان المياه بينهما ليست على 

يظهر من خلفى قناة فرعية جديدة
لازال الحفر فيها  وتتصل فى اخر الصورة بالقناة الام 

مستوى واحد والبحر الاحمر اعلى منسوبا .

ثم جاء التفكير الجدى على يد( المفكر الفرنسى المهندس فريدناند دليسبس ) فعرض المشروع على الخديو سعيد حاكم مصر  

والذى اقتنع بفكرة المشروع فبدأ العمل  عام 

لاحظ فى الخلف سفينة حاويات
تتجه نحو الشمال  ولا حظ المياه وقد اتصلت ببعض 

1858الى  1869 والذى استغرق نحو عشر سنوات  ، تم الحفر بايدى المصريين  وتم الافتتاح فى العام العاشر بحضور نخبة من حكام العالم  فى زمن الخديوى اسماعيل  اعظم عقل تنويرى حكم مصر .

وبمناسبة بناء السد العالى ورفض البنك 

الدولى مساعدة فى فى انشائه قام الزعيم 

احدث سيارة نقل الحفر امريكىية الصنع
سريعة قوية بنفس حمولة انقل الثقيل 

المصرى العربى جمال عبد الناصر بتأميم القناة  فصارت ملكًا لمصر خالصا

قبل ميعاد تسليمها بثلاثة عشر عاما ( ولو ان حكاية تسليمها مشكوك فى امره ) .وتتابع المذيع الداخلى فى ذكر ملحمة قناة السويس وكيف ان حرب سبعة وستين ميلادية اثرت عليها فأإلقت فى وجه الملاحة وكيف ان العدوان الثلاثى  كان بسبب قناة السويس .

وان الرئيسالمصرى الاحل انور السادات وبعد انتصار الجيش فى العام 73 بسنتين افتتح السادات القناة للملاحة مرة اخرى .

المعدية رقم ستة 

 وتناول المذيع اطائنا فكرة عن المشروع الجديد وه حفر قناة جديدة موازية للحالية  بها سيتم اختصار زمن عبور السفن  بعشر ساعات تقريبا  لانها ستكون ذهاب وعودة فالسفن العابرة من الشمال  ( بور سعيد )  دون انتظار للسفن كما يحدث حاليا فى البحيرات حتى تلحق بها السفن العابرة من السويس . انتهى الشرح

اقلتنا الاتوبيسات عابرة على المعدية نحو الشرق  وبعد فترة  وصلنا الى ارض المعركة .

نعم اصدقائى الاعزاء معركة بمعنى الكلمة  معركة سلاحها الوحيد الاصرار والايمان بقضية بناء المستقبل ، ادوات هذا السلاح اختراعات الانسان  اوناش ــ لودرات ــ سيارات نقل كبيرة , كراكات تعمل تحت الماء للحفر  والحفر فقط

على يمين الصورة الاستاذ سيد نصر رئيس نادى الاسرة
وعلى اليسار الاستاذ محمود المصرى
عضو مجلس الادارة  مثل طيب لكيفية انجاح الرحلات 

الحفر هنا يخضع لرسومات هندسية يتم بطريقة يتحاشى فيها المياه الجوفية  وكيف بنفس الحفر يتم حفر ايضا مجرى يسمح بوضع ماسورة  نصف قطرح بين الخمسة وعشرين بوصة تتجمع خلالها المياه الجوفية وتسير نحو موقع اخر  حتى لا تعوق الحفر  وعند الامتلاء يأتى دور الكراكات التى تواصل الحفر تحت الماء .

 وعندما تمت استضافتى عبر اثير اذاعة الشباب والرياضة قلت انها سيموفونية رائعة  فالكليعمل شيارات رائحة فى صعود الى جبل من الرمال  وليس تلًا  الى اوناش ترفع ولودرات تحفر فى تنظيم رائع .

ونأتى الى اجابة سؤالى لماذا جاءى الزيارة فى موعدها ؟

ظهور المياه لم يسبب مشكلة
لسرعةانشاء قناة بها مواسير لشفط المياه ويستمر الحفر 

ظهر منذ فترة وجيظة فيديو مدسوس من كارهى مصر منان دكتور فى جامعة امريكية شوف الحبكة عشان عارفين اننا حننبهر 

ونصدق لكا يكون من امريكا قال الراجل ان المسافة الفاصلة بين القناتين تشكل خطورة لضيف المسافة للمسطح اليابسى بين القناتين 

العاملون فى المشروع
 وضعوا جدولا زمنيا للعمل دليلا على الثقة الكاملة فى التنفيذ 

بل والب الدكتور بالحل السريع وهو حقن الفصل بينهما بالخرسانة المسلحة  ولما طالب المقدم  مرشدنا باى استفسار سأل احد الموجودين عن مسافة المسطح فقال 900 متر اقل مسافة  يعنى كيلوميتر تقريبا  زال عنى اللبس لما شاهدتُ الحدث امامى بل وكانت المفاجأة ان رأينا ريتيرن للقناة الجديدة  وهو يتصل مياه بمياه عند نقطة معينة بالقناة القديمة بل واخذتُ صورا لذلك ليزول عنكم اى قلق .

كلنا كل مصر كل الشباب كل المفكرين كل الآملين خيرا لمصر عليهم ان يشدوا من أزر العاملين هناك , فلهم منا الدعاء التوفيق  وان شاء الله الاربعة وستين مليارًا من الجنيهات لن تضيع هباء  والى زيارةاخرى ان شاء الله

 لكم منى الاحترامكله ولمصر  الحب كله

           عربى السمان