( 264 ) القذافى عاش مختلا مجنونا ومات غبيا مثيرا للجدل فى الحالتين

                                                                                      صدر اول عدد فى16 يناير 2010

معمر القذافى

عاش مجنونا مثيرا للشفقة ومات غبيا خاسرًا كل شىء

الرئيس السابق مبارك ماذا يقول للقذافى 

حالة هياج اصابت  ثوار ليبيا مع القذافى أول من أمس فقد  كان  المنظر وحشيًا وهمجيًا  وغير  إنسانيِ بالمرة ، ويسىء إلى الثورات العربية، بل يسىء إلى الإنسان العربى والمسلم ، ويجعل منه حين يثور على حاكمه الظالم المستبد متوحشا وهمجيا مثله، ووضيعا كأى جلاد شيطانى .
لا شىء يبرر أسوأ منظر  فى تاريخ الثورات العربية، حيث مجموعة من بلطجية واطفال  الثورة وغوغائيى الثوار يتجمعون حول حاكم فقد اسنانه الحادة وصار  أسير سقط جريحا، فيطرحونه أرضًا، ويعتدون عليه، ويصفعونه ويركلونه، ويقتلون الجريح، ألا بئس هذا المشهد المتخلف الجاهلى  فى حياتنا، وكأنه مطلوب منا  بدل من أن نغفر أن نكون متوحشين  ( واننى ياأصدقائى  قد تناولت موضوع محمد مسلم القاتل المسحول فى لبنان  فى عدد من هذه المدونة  والذى اتهم بالقتل لطفلتين وجديهما  وقد للمحاكمة إلا أن شعب قرية كتر مايا فى لبنان مثلوا بجثته وعلقوه فوق عامود نور  نفس الحالة رأيتها اول من امس مع القذافى انتقام وتمثيل بجثة رجل ميت لا حول له ولا قوة )

  فى هذه الحالة لا بد على الاقل  من اعتذار عن هذا المشهد المشين ، يقدمه فورا ثوار ليبيا إلى العرب وإلى شعوب العالم التى  تبحث عن الكرامة والعزة والحرية  ، لا عن الغل والانتقام والتمثيل  بجثث الأعداء والخصوم ــ ويتقدم للحديث والاعتذار الاخ محمود جبريل  ـــ ، لا بد من أن يطهر الليبيون أنفسهم من هؤلاء الذى جعلوا من ثورتهم ومحاربتهم القذافى مسرحًا للتخلى عن القيم الإنسانية وعن الفروسية العربية وعن الشريعة  الإسلامية.
  اصدقائى الاعزاء :

انا معاكم ان القذافى  كان حاكما مجنونا  ومختلا تماما ودمويا ومحرضًا على القتل والغريب انه عاش مجنونا اهبل  ومات غبيا سازجًابسبب  انه لم يستمع الى نصيحة صديقه 

(هوجو شافيز ) بان يرحل الى فنزويلا فلم يستمع تشبثا بالسلطة وكان واثقًا  انه حيقضى على شوية الجرزان   فخسر سمعته وخسر كل شى  بينما كان من الممكن للقذافى ان يقضى مدة حياته المتبقية على اى شاطىء  عالمى  لكن تقول ايه للغباء . نفس الموضوع فعله مبارك  الذى تتردد انباء الان عن موته اكلينيكيًا   فلو انه سمع كلام من نصحه باللجوء الى اى بلد فرنسا مثلا  او السعودية لكان الان بعيدأ ولوفر علينا المعاناة وتكلفة محاكمته وقال ايه عاوز يموت هنا يا أخى كان ممكن تموت برضه بره والشعب  كان بنبل اخلاقه كان حيسمح لك بالدفن فى مصر .

  عموما ان عاوز اقول للثوار اطفال الكى جى تو سياسة الذين قتلوا ومثّلوا بجثة القذافى  لعنة الله عليه لانه ترككم جهلة متخلفين ولعنة الله عليكم بما اقترفت ايديكم من جهل وتخلف وكأنكم عدتم بنا الى حقبة ما قبل الاسلام .

                               لكم منى كل تقدير ولمصر الحب كله 

                                    عربى السمان